إعداد المحصول للاستهلاك



تجرى للمحاصيل التي تستهلك طازجة عدة عمليات لتجهيزها للتسويق والشحن أو التخزين المؤقت أهمها: التهيئة، الفرز الأساسي، التنظيف، مكافحة الأمراض، التجفيف، الإنضاج الصناعي، تفتيح براعم الأزهار، إطالة عمر الأزهار، التلميع، التدريج، التحزيم، التعبئة، التبريد المبدئي. لكن ليس بالضرورة أن تمر جميع المحاصيل بكل هذه العمليات، فهناك محاصيل لا تحتاج إلي تهيئة وأخرى لا تحتاج إلى إنضاج وهكذا. تجرى هذه العمليات في بيت الخدمة التابع للبيوت المحمية أو في بيوت خاصة لذلك.
  التهيئة:
تحتاج بعض المحاصيل أن توضع في مكان ظليل لتفقد بعض رطوبتها أو لحمايتها من لفحت الشمس مثل البصل الجاف الذي يحصد ويوضع في مكان ظليل ويغطى بالجزء الخضري.

الفرز الأساسي
وهو إزالة الثمار المصابة بجروح وأمراض وحشرات والتي لا تنطبق عليها مواصفات المحصول القياسية مثل اللون والشكل والحجم وغيره. وهذه الخطوة قد لا يفيد فيها استخدامألألات وتحتاج ليد عاملة مدربة جيداً.
التنظيف:
وهي إزالة الأوساخ والأتربة والغبار وبقايا مواد الرش من المحصول بالطريقة المناسبة لكل محصول حيث يمكن غسل المحصول بالماء كما في معظم محاصيل الخضر أو المسح كما في التوت أو استخدامفرش خاصة كما في الخوخ. ويجب التنويه إلى أن بتلات أزهار القطف تتأثر إذا غسلت بالماء نتيجة للأملاح، لذلك يجب الحرص عند غسل سيقان الأزهار بالماء.

مكافحة الأمراض:
إذا كانت الإصابة في العمق فلا توجد طريقة لمكافحتها إلا باستخدامالأشعة والتي تسبب عادتاً ضرر للمحاصيل. أما إذا كانت الإصابة ليست في العمق فيمكن استخدامالتبخير بالغازات مثل ثاني أكسيد الكبريت وثالث كلوريد النيتروجين أو التطهير بمحاليل كيميائية مثل كربونات الصوديوم والبوراكس وهيبوكلورات الصوديوم وبرمنجنات البوتاسيوم أو باستخدامالحرارة سواء عن طريق هواء أو ماء ساخن. وقد أمكن استخدامبعض الهرمونات لزيادة مناعة الأنسجة ضد الإصابة بالأمراض مثل الأكسين 2,4-D الذي استخدم مع الليمون لمنع الإصابة بفطر الالترناريا وحمض الجبرليك مع البرتقال بسرة وأكسيد الإيثيلين على المانجو.
التجفيف:
وهو ضروري بعد غسيل المحاصيل أو بعد مكافحة الأمراض بالمحاليل، وذلك لمنع نمو الكائنات المرضية نتيجة للرطوبة الزائدة. ويجرى التجفيف عادتاً بتمرير هواء ساخن على المحصول.

الإنضاج الصناعي:
يجرى لغرض إيصال المحصول ليكون صالح للاستهلاك ومتجانس النضج وذلك باستخدامغاز الاستيلين أو الإيثيلين في غرف خاصة. الاستيلين أقل فعالية من الإيثيلين بحوالى 100 مرة ولكن سهل التحضير وذلك بإضافة الماء إلى كربيد الكالسيوم. الإيثيلين هو الشائع حيث أمكن إنضاج الموز والعسال والمانجو والكمثرى والكاكي باستخدام10 مايكروليتر إيثيلين/لتر. يجب ملاحظة أن الإيثيلين يسبب أضرار بالغة لزهور القطف.

تفتيح الزهور التي تقطف في طور البراعم:
كثير من زهور القطف تحصد في مرحلة البراعم ويتم تفتحها في محاليل الحفظ أو بمعاملات خاصة، فمثلاً زهور الأراولا التي تقطف في مرحلة البراعم توضع في ماء حرارته 38 درجة مئوية وحموضة 3,5 وبه 05, عامل مبلل مثل Tween 20 أو JOY لمدة ساعتين ثم تنقل إلى محلول التفتيح الذي يحتوي على 3 في المائة على الأكثر سكر ومضاد للجراثيم مثل بنزوات الصوديوم بمعدل 100 جزء في المليون. القرنفل يوضع في محلول حرارته 2-4 درجة مئوية وحموضة 3 وبه واحد ملي مول ثيوسلفات الفضة و10 في المائة سكروز لمدة ليلة واحدة ثم ينقل إلى محلول التفتح الذي يحتوي على 7 في المائة سكروز و200 جزء في المليون فيسان-20 (Physan-20) كمضاد للجراثيم في وجود إضاءة بمقدار 150-200 شمعة/قدم ورطوبة جوية 50-70 في المائة.

إطالة عمر زهور القطف
هناك معاملات كثيرة تجرى لإطالة عمر زهور القطف نذكر منها قطع سيقان الزهور تحت سطح محلول دافئ (43 درجة مئوي) به مضاد للميكروبات وذلك قطعاً مائلاً لزيادة سطح الامتصاص وتجنب ملامسة سطح الساق لقاعدة العبوة، وهذا القطع يساعد على زيادة الامتصاص ومنع تكون فقاعات الهواء داخل الأوعية الناقلة لساق الزهرة والتي تقطع عمود الماء وبالتالي تقلل امتصاص الماء. ولزيادة امتصاص الماء أيضاً توضع سيقان الزهور قي محلول سكروز بتركيز 5-40 في المائة حسب النوع لمدة 20 ساعة حيث يتجمع السكروز في البتلات مما يحسن من امتصاص الماء نتيجة لفرق الضغط الاسموزي. ومما يطيل عمر الزهور أيضاً وضعها في محاليل حافظة تحتوي 1-5 في المائة سكروز لتحسين امتصاص الماء ومضاد لغاز الإيثيلين مثل نترات الفضة بتركيز 25-50 جزء في المليون ومضاد للميكروبات مثل هيدروكسي كوانولين ستريت (HQC) بتركيز 150-600 جزء في المليون أو بنزوات الصوديوم بتركيز 100 جزء في المليون أو السترك اسيد بتركيز 75-200 جزء في المليون. ويستخدم لعمل المحاليل ماء مقطر لا تزيد فيه المواد الصلبة الذائبة عن 100 جزء قي المليون والفلورايد عن 3-4 جزء في المليون.
التلميع:
يتم ذلك بوضع طبقة من الشمع على ثمار المحصول سواء برشه أو بغمسه أو طلائه بفرشاة كما في التفاح والكمثرى والخيار. طبقة الشمع تعمل على إعطاء لمعة للمحصول وأيضاً تحفظ رطوبة الثمرة وتعزل سطحها عن الميكروبات. الشمع المستخدم عادتاً هو شمع البرافين أو الكارنوبا.

التدريج:
وهي عملية فرز حسب مواصفات ومقاييس معينة مثل اللون والحجم والوزن والطول وعدد الزهور في الشمراخ وغير ذلك من المواصفات. وتستبعد في هذا الفرز أيضاً الثمار التي أصيبت أثناء عمليات الأعداد الأخرى. يتم التدريج هذه الأيام بواسطة ألات خاصة لذلك.
التحزيم:
حيث يتم ربط عدد معين من ثمار المحصول في حزم بواسطة خيوط رفيعة خاصة أو لستك النقود وكان يستخدم شريط من سعف النخيل. من أمثلة المحاصيل التي تربط في حزم الورد والقرنفل ومعظم الخضار الورقية مثل السبانخ والسلق والبقدونس وبعض ثمار الفاكهة الصغيرة التي تنمو في شكل عنقودي مثل الرامبوتان.

التعبئة:
العبوات الجيدة هي التي تضمن حماية المحصول وتجعله جذاباً وتكون اقتصادية. تصنع العبوات من مواد مختلفة. فهناك عبوات خشب أو كرتون أو بلاستك أو فلين أو بولي إيثيلين شفاف، وقد تكون التعبئة في أكياس شبكية من الخيش أو البلاستك كما في أبو فروة والبصل والليمون أو أكياس بلاستك شفاف كما في الجزر. والبولي إيثيلين الشفاف يعطي جاذبية إضافية حيث يمكن رؤية الثمار من خارج العبوة خاصة إذا كانت مرصوصة بطريقة سليمة.
ورص المحصول يعتبر مهم لجعل العرض أكثر جاذبية. لكل محصول طريقة رص معينة فمثلاً التفاح يرص على كرتون مموج فيه خلايا متبادلة والكمثرى ترص إما بطريقة متبادلة أو في صفوف والخوخ الكبير يرص في خلايا من البلاستك بطريقة متبادلة. وقد توضع بين الثمار أو طبقات الثمار قطع من الكرتون المموج أو العادي أو قصاصات من الورق لزيادة الحماية وامتصاص الرطوبة.

التبريد المبدئي:
وهذه العملية رغم أهميتها إلا أن كثير من المزارعين يتجاهلها. وهي الإزالة السريعة لحرارة المحصول قبل الشحن أو التخزين، وهذه الحرارة تعرف بحرارة الحقل الكامنة حيث وجد أن الحرارة الداخلية لبعض المحاصيل في الأيام ذات الحرارة العالية تكون أعلى من حرارة الهواء، فالخوخ مثلاً وجد أن حرارته في يوم حار أعلى من حرارة الهواء بحوالي 11 درجة مئوية. عملية التبريد تعمل على إبطاء النضج وتقليل نشاط الكائنات الممرضة ومعدل التنفس وفقد الماء وتسهل عملية التبريد النهائي. والتبريد المبدئي مهم لكثير من ثمار الفاكهة والخضار وهو مهم بصفة خاصة لزهور القطف والمحاصيل السريعة التلف مثل الخس والعنب والفراولة والخوخ والمشمش والطماطم وغيرها. تتم عملية التبريد بهواء أو ماء بارد أو بواسطة الثلج أو التفريغ. التفريغ يتم بسحب الهواء حول المحصول مما يخفض الضغط فتصبح درجة الغليان صفر درجة مئوي عند ضغط 089, 0 رطل/بوصة مما يحدث تبخير سريع يعمل على سحب الحرارة من المحصول.